وقع مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، مذكرة تفاهمٍ مع شركة "أدوبي" ضمن فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية 2024، في مركز منارة السعديات بأبوظبي.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز أُطر التعاون المستمر بين مركز أبوظبي للغة العربية و"أدوبي" لفهم الاحتياجات والمتطلبات المستقبلية في مجال الطباعة باللغة العربية، وإجراء أبحاث مشتركة حول تجارب المستخدمين مع منتجات "أدوبي" ذات العلاقة بالتصميم وتقييمها، وجمع الأفكار لتطوير البرامج وتحسينها في المستقبل.
وحول الموضوع قال سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "نجح المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية في ترسيخ مكانته منصة رائدة تجمع نخبة من الخبراء العرب والدوليين، وصناع القرار، والجهات المعنية في مجال النشر ومختلف القطاعات الإبداعية؛ حيث وفّر فرصة لتبادل الأفكار والخبرات وبناء الشراكات بهدف إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الملحة التي تواجهها صناعة النشر، ودفع عجلة التقدم في هذا المجال الحيوي."
وأشار سعادته إلى أن مذكرة التفاهم مع ’أدوبي‘، الرائدة في مجال تطوير البرمجيات، تمهد لتعاون أوسع في مواجهة العقبات التي تعترضُ انتشار المحتوى العربي، الأمر الذي يتماشى مع رسالتنا لإبراز مكانة اللغة العربية كواحدة من أهم لغات الثقافة والعلم والتواصل.
من جهتها قالت بريسيلا نوبل، المدير الأول للاستراتيجية الدولية وإدارة المنتجات في أدوبي: "وفر الحدث فرصة لنا للعمل مع مركز أبوظبي للغة العربية لفهم الاحتياجات المعقدة والمستقبلية لطباعة اللغة العربية بشكل أفضل". وأضافت: "في عالم سريع التطور، يحتاج المبدعون في كثير من الأحيان لاستخدام النصوص العربية واللاتينية وغيرها من النصوص المعقدة معًا بشكل متناغم في التصميم القائم على النص. وقد قدم المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية منصة مثالية لنا لاستكشاف أفضل السبل لحل العديد من المشكلات الشائعة عبر التخصصات المطبعية ومناقشة الاحتياجات الناشئة مع استمرار الذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة في أساليب تواصلنا".
ويجمع المؤتمر السنوي، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، نخبة من خبراء الاقتصاد الإبداعي وقادة الأعمال ورواد النشر ومبدعي المحتوى والمواهب الإبداعية لتسليط الضوء على أحدث الاتجاهات في مجال النشر. ويهدف المؤتمر منذ نسخته الأولى في عام 2022 إلى إنشاء مركز لتبادل المعرفة لمطوري النشر الإقليمي والعالمي ومطوري المحتوى الإبداعي في السوق العربية. وكان المؤتمر قد عُقد تحت شعار "التحولات التكنولوجية في صناعة النشر ومحركات التغيير"، وشارك فيه متحدثين من 50 دولة مثلوا مجالات ثقافية وإبداعية متنوعة.